إنه لما أسند إلينا تدريس مقياس التفسير المقارن لطلاب السنة أولى ماستر تفسير، عكفنا على مدونات التراث لنخلص منها المرادات، فهدانا التيه إلى منظومة الارتقاء بالمنهج المقارن كونه من النواهز الفطرية في استدرار المدركات، واستنتاج الأحكام إلى تحصيل نظرية متكاملة حول مسمى التفسير المقارن والذي يهدف بالأساس إلى الجمع بين الأقوال التفسيرية أو الترجيح بين هاته الأقوال، ولعل من المهمات التي يتوجب التفطن إليها ضرورة التلبس بالمنهج الأصولي المنتج وصهر المناهج في بوتقة جديدة تزهر لنا منهج المقارنة في التفسير وتخليص الأقوال الراجحة بعد استعراض مجمل ما أورد في المسألة