جاء هذا الكتاب ليرصد أهم القيم الإيمانية التي تغلغلت في رواية مالك بن نبي "لبيك حج الفقراء"، وهو عبارة عن دراسة وصفية تحليلية، تروم إلى التعريف بالمجتمع الجزائري أولا، وكل ما يتعلق به من عادات وتصرفات اجتماعية وإنسانية، فكاتب الرواية أراد أن يوصل رسالة للمجتمع الجزائري، بل وللبشرية جمعاء، مفادها أن رفعة وسعادة وفلاح الفرد ثم المجتمع تكون بتمثّله للقيم الإيمانية التي يعد ديننا الحنيف-الإسلام- مصدرها الأول، ثم السنة النبوية الشريفة، بعدها تأتي العادات والتقاليد والثقافات التي تستقي من مشارب العقيدة، وقد تطرق الكتاب -في البداية – قبل تسليطه الضوء على القيم الإيمانية القابعة في الرواية كعينة للبحث، إلى المدارس الغربية ثم المدارس العربية، وفصّل في كيفية تبنّيها للقيم، وأوضح مراحل تغيرها وتطورها من مدرسة لأخرى، ومن الغرب إلى العرب، ليخلص البحث في الأخير إلى أن البقاء للقيم الإيمانية التي يعد الإنسان مفطور عليها بالأساس، والإنسان هو المُفعل والمحرّك الأول لها